«المنظمات الأهلية الفلسطينية»: العدوان الإسرائيلي يمحو عائلات بأكملها من سجلات غزة
«المنظمات الأهلية الفلسطينية»: العدوان الإسرائيلي يمحو عائلات بأكملها من سجلات غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن قطاع غزة يعيش تحت وطأة عدوان إسرائيلي متزايد، في ظل استمرار الغارات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، متسببة في محو عائلات بأكملها من السجل المدني.
ودعا الشوا خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، عبر قناة "النيل للأخبار"، إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار المفروض على القطاع.
أزمة إنسانية خانقة
وأشار الشوا إلى أن الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا خانقًا على شمال قطاع غزة، حيث يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ومياه، في حين تمتد المعاناة الإنسانية إلى وسط وجنوب القطاع.
وأوضح أن المستشفيات والطواقم الطبية أصبحت أهدافًا مباشرة للهجمات، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي وزيادة معاناة النازحين الذين يبحثون عن مأوى آمن دون جدوى.
انتهاكات صارخة للقانون
وانتقد الشوا استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والقانون الإنساني وحقوق الإنسان، مضيفاً: "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، من خلال التحرك الفوري لضمان حماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود".
ودعا الشوا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف العدوان واحترام حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلًا للحيلولة دون استمرار سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.